قال محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري إن عملية اختيارات اتحاد كرة القدم الإفريقي لأفضل لاعبي القارة تحتاج لمزيد من الشفافية.
ويتنافس أبو تريكة على لقب هذا العام مع عمرو زكي هداف ويجان أثليتك الإنجليزي وثنائي كوت ديفوار ديديه دروجبا ومايكل إيسين والتوجولي إيمانويل أديبايور مهاجم أرسنال.
وأوضح صانع الألعاب الدولي في حوار مع موقع الأهلي الرسمي "وجودي ضمن المرشحين للجائزة شرف لي ولأي لاعب مصري، لكني أعتقد أن الاختيارات تحتاج لمزيد من الشفافية".
وتابع "يجب منح المدربين حرية أكثر في اختيار اللاعب، وأعتقد أن الناس تفهم ما أعنيه، فدائما ما يصاحب اختيار أفضل لاعب في آسيا وأوروبا وإفريقيا مشاكل من هذا النوع".
وشهد العام الماضي مشكلة كبيرة مع حصول المالي فريدريك كانوتيه على لقب العام الماضي، وسط مزاعم دروجبا بأنه كان صاحب الجائزة الحقيقي وأنه فقدها لأسباب لا تتعلق بكرة القدم.
وأكد دروجبا وقتها أن عملية التصويت نصرته، لكن الاتحاد الإفريقي منح الجائزة لكانوتيه بعد رفض الإيفواري حضور حفل تسليم الجوائز لانشغاله بالمشاركة في كأس الأمم الإفريقية.
اليابان 2008
يشارك أبو تريكة في كأس العالم للأندية مع الأهلي للمرة الثالثة في تاريخه، ولذا فقد كون وجهة نظر بأن الطريقة الأمثل للاستفادة من البطولة هو "الاستمتاع بها".
وأوضح "حين لعبنا تحت الضغط ودعنا البطولة من دورها الأول، من الضروري أن نرفع التوتر عن كاهلنا وأن نستمتع بأنفسنا حتى نحقق النتائج المرجة".
فقد خسر الأهلي مباراتين في مشاركته الأولى بكأس العالم للأندية عام 2005 وتذيل ترتيب البطولة، قبل التألق في نسخة 2006 وحصد الميدالية البرونزية.
وأبدى أبو تريكة فخره بشرف المشاركة في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة خلال فترة زمنية وجيزة، مؤكد أن البطولة تزداد تطورا وصعوبة من عام للذي يليه.
وتابع "التوقعات غير واردة في كأس العالم للأندية، فالكل يبذل قصارى جهده لتحقيق مراده، والبطولة تجمع فرقا على أعلى مستوى".
ويفتتح الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة باتشوكا المكسيكي يوم السبت المقبل.
حلم قديم
كشف أبو تريكة عن حلمه بالاحتراف الخارجي منذ كان ناشئا، وأضاف "كل لاعبي الكرة يسعون لتحقيق الهدف ذاته، لكن أحيانا الحسابات تختلف من فرد لآخر".
وأوضح "حين لا تتوافق الظروف مع الهدف من الاحتراف يكون البقاء في مصر أفضل، وحتى مع الفشل في الاحتراف يعوض الله سبحانه وتعالى على اللاعب بحب جماهير بلاده".
وتحدث أبو تريكة على المستوى الشخصي "حين تصلني عروضا خارجية أفكر في رد فعل الناس أولا، فلي مكانة خاصة عند جمهور الأهلي ولذا تكون حساباتي مختلفة".
ويعد تريكة هدفا لأندية الخليج الكبرى التي حاولت استمالته بالشراء أو الاستعارة دون جدوى، كما أن له رصيدا من الإعجاب في الأندية الأوروبية بحسب ما أكده الإعلام الأجنبي مؤخرا.
الأب الروحي
أشاد أبو تريكة بالمدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، معتبرا إياه صاحب الفضل الأكبر فيما وصل إليه من نجاح.
وقال: "أدين لجوزيه بالفضل في تطور مستواي خاصة أنه المدرب الوحيد الذي تعاملت معه في الأهلي، وأعتبره مثلي الأعلى والسبب فيما وصلت إليه على المستويين الشخصي والفني".
انتقل صاحب القميص رقم 22 من الترسانة إلى الأهلي في يناير من عام 2003، وبات حجر أساس في تشكيلة جوزيه الذي كان يبحث عن لقبه المحلي الأولى مع الأهلي آنذاك.
وحقق المدرب البرتغالي في وجود أبو تريكة بطولة الدوري العام خلال أربعة مواسم متتالية، فضلا عن أربعة كؤوس دوري أبطال إفريقيا في 2004 و2005 و2007 وأخيرا في 2008.